ما الضرورة التي تقتضي وجود الدستور؟
يمثّل الدستور الضمير والخطوط التنظيمية التي نسير عليها، ويهدف إلى توجيهنا كمؤسسة للعمل وفق رؤانا والقيم التي ننتهجها، وللحفاظ على جوهر المؤسسة ومضمونها. تقود قيمنا عملنا في الحاضر وتعبِّد لنا الطرق في المستقبل. يأتي ترسيخ تلك القيم على أرض الواقع بمساهمة كل فردٍ عاملٍ في المؤسسة لبلورة هيئتها ولتحقيق تطلعاتها. توجهنا قيمنا، تتجلى وتقودنا في شتى مستويات عملنا: بدءًا من تطوير استراتيجياتنا، برامج أعمالنا وحتى طرق عملنا اليومية في المؤسسة وكيفية صياغة عملنا مع شركاءنا، ممولينا، العائلات التي نقدم لها المساعدة، زملاءنا في العمل، المجتمع والمحيط الذي نعمل فيه، ويشمل كاملًا جميع العاملين والمتطوعين في المؤسسة.
قِيمنا
إحترام الإنسان، تساوي الحقوق، النزاهة والاستقامة، الصدق والأمانة، العطاء، الالتزام، المهنية في العمل، التفوّق والأسبقية بالإضافة إلى المبادرة لتحقيق أهداف المؤسسة.
أهدافنا السامية
• رفع مستوى حياة العائلات الخاصة في البلاد.
• تعزيز الوعي ومكانة العائلات في محيطها، لدى الجهات الرسمية وفي المجتمع.
• التعزيز المؤسساتي.
المصادر المُلهِمة والأسس المُوجِهة
مؤسسة كيشر- تواصل هي بيت عائلات الأولاد مع إعاقات بشتى اختلافاتها وتنوعاتها. إننا جزء من مجتمع واسع ورحب، فيه يحيى أشخاص مع إعاقة، أفراد عائلاتهم، مؤسسات، سلطات وجهات حكومية. نحن نهتم لأن تكون مميزاتنا وتفردنا في صلب هذه المجموعة، من مكان نرى فيه القيمة التي يضيفها وجود كلٍ من الجهات، ونعمل من منطلق التعاون، إستغلال مصادر الطاقات، العطاء والنظرة الجماهيرية الشاملة. إننا نسعى وباستمرار لكي تتّقد شعلة رسالتنا في قلوب شركاءنا جميعهم، ولإيجاد طرق عمل مشتركة لتمكين العمل الهام لكافة الجهات. إننا نشجع العاملين على العمل انطلاقًا من تعزيز التعاون، تعزيز تبادل الخبرات ودعم كل تلك الجهات.
إن رؤيتنا كمؤسسة للتغيير المجتمعي هي دفع المؤسسات قدمًا، تغيير المواقف وبالتوازي مع ذلك العمل على القيادة نحو التغيير. تسعى مؤسسة كيشر- تواصل لأن تكون صاحبة الريادة والقيادة في مجال عائلات الأولاد مع إعاقة في البلاد. لذا فنحن نعمل بشكلٍ مهني، مقدِّمين خلاصة ما اكتسبناه من خبرات، مع توظيف مهاراتنا، التعلم من التجارب حتى الوصول إلى التحسن الدائم المستمر. نحن مؤسسة يعمل فيها أفراد مع أفراد من أجل أفراد. نحن وفي المقام الأول نحترم الآخر ونظهِر الإنسانية، الحلم والانفتاح اتجاه جميع العاملين معنا.
نحن مؤسسة تهتم لشؤون مجموعة ضخمة وهامة من عائلات لها أولاد مع إعاقة، من أجل جودة حياتية أفضل، للمشاركة، للتعاون وللتأثير على حياة أولادهم، كما ونعمل من منطلق العائلية وخلق الشعور بالانتماء، بناء العلاقة والتواصل ما بيننا وما بين العائلات الخاصة، ما بين العائلات الخاصة وبعضها البعض، وما بينها وبين مؤسسات أخرى، أشخاص مع إعاقات، المجتمع، الأجهزة العامة ومتخذي القرارات. وإلى جانب العائلية، فإننا نلتزم بالقيادة والريادة، التعلم الدائم والمستمر، العمل على أرضية خصبة وبكل مهنية في مجال العائلات لأولاد مع إعاقة، في جو من المشاركة الكاملة مع الأهل، الأشخاص مع إعاقات، المؤسسات والجهات ذات الصلة.
تعمل مؤسسة كيشر- تواصل في المضمار المجتمعي كمؤسسة تسعى للتغيير المجتمعي وكمؤسسة تقدم الخدمات أيضًا، وتدعو الأهل وعائلات الأشخاص مع إعاقة لكي يكونوا شركاء في تصميم جدول الأعمال، للمبادرة وللعمل من قلبها ومعها. إن النظرة التي توجه عمل المؤسسة هي الإيمان بقوة ومركزية الأهل، الأمر الذي يتحول إلى عمل مُمكِّن. تعمل المؤسسة عبر الدمج بين المهنية وخبرة الأهل. المبادرة مع الإصغاء للاحتياجات والطموحات التي تطفو على السطح: تمتلك مؤسسة كيشر- تواصل ما يميزها من القدرة على الانطلاقة. لذا فإن المبادرات هي أسلوب الحياة والتقدم الذي نؤمن به لخلق الإبداع، للتنقيب عن كل جديد ولتقديم الاستجابة اللازمة والناجعة. نحن نتلقى الكثير من المبادرات التي تصلنا عبر العاملين، المتطوعين، العائلات التي نحافظ على تواصل معها، مجلس الإدارة وشركاءنا.
ستلاحظون في تعاملكم معنا المبادرة المستمرة سواءًا كان الأمر على المستويين المؤسساتي أو الشخصي، كما وإننا منفتحون على الدوام للتغييرات والتحديثات. إننا نضع لأنفسنا أهدافًا تخلق فينا روح التحدي، أهدافًا شخصية، طاقمية ومؤسساتية، تتعدد، تتنوع وتختلف في مجالاتها.
إن طاقم مؤسسة كيشر- تواصل بعامليه وبمتطوعيه هو طاقم متعدد المجالات ومتنوع الخبرات، من منطلق الإيمان المطلق بأن التعددية والتنوع يثريان مؤسستنا وبشكل كبير. لكلِ من المجالات التي نعمل فيها طابعه الخاص، والقدرة على الربط ما بين هذه العوالم كلها هو ما يجعل منا مؤسسةً متنوعة وواسعة الأفق، بمقدورها التعامل مع التغيرات والاستفادة منها. تجدون من بين العاملين والمتطوعين معنا أشخاص مع إعاقات، أهل لأولاد مع إعاقات وتمثيلًا للمجتمعات المختلفة في البلاد.
وفقًا لروح المؤسسة، فإننا نلتزم بما يلي من أسس وقيم:
• أن نعمل على إحداث التغيير على العادات والمنظورات في المجتمع، وذلك فيما يتعلق بالمجالات التي تتطرق إلى الأهداف التي وضعتها المؤسسة لنفسها.
• أن نحافظ على الوضوح والاستقامة مع تحمل المسؤولية في كل ما نقوم به.
• أن نعمل بالتعاون مع جميع الجهات التي تسعى لتحقيق الأهداف التي وضعتها المؤسسة لنفسها، سواءًا كانت تلك الجهات من داخل المؤسسة أو من خارجها.
•أن نمتنع عن كل تصرف أو سلوك يحتوي على تحرش، إستغلال أو إهانة، بشكل واضح أو بالإيحاء.
• أن نبدي الرقة والتعاطف، وأن نتصرف وفقهما بكل احترام وإدراك في كل وقت وحين.
• بناء تواصل منفتح وواضح مع العاملين والمتطوعين في المؤسسة، التعامل مع العاملين بعناية وبمشاعر مرهفة، منح كل عامل ومتطوع الاهتمام الشخصي، وأن نكون متاحين لكل توجه باستفسار مهني أو بمعضلة شخصية على حد سواء.
• أن ندعم العاملين الذين يمرون في ضائقة شخصية أو عائلية.
• أن نحرص على عدم وجود تباين ما بين العاملين والمؤسسة.
• العمل وفقًا لأسس ديمقراطية، متساوية وغير مُميِّزة: التساوي بين الأهل والمهنيين، بين العمال وأصحاب المناصب. المساواة ما بين العاملين في المؤسسة. المساواة ما بين المجتمعات ومجموعات الأقلية في البلاد. إننا نسعى لبناء مجتمع ينظر بعين المساواة نحو الأشخاص مع إعاقة.
• تأسيس عمل المؤسسة على المهنية، المعرفة، المفاهيم والمشاعر المجتمعية.• العمل من منطلق التواضع وبناء التشارك ما بين الخبرة والنيات الحسنة.• الحفاظ على سرية وخصوصية معلومات المتوجهين.
• عدم تلقي أي تمويل قد يؤدي إلى التنازل عن الأسس والقيم التي تسير عليها المؤسسة، أو قد تحد من قدرتها على العمل بشكل حر وجليّ.
• السعي للعمل في جميع المجتمعات في البلاد.
• إتخاذ المواقف وإسماع الأصوات فيما يتعلق بأهداف المؤسسة وتطلعاتها.
• العمل بالاعتبارات المهنية والمجتمعية، مع الاحترام الذي يستحقه الإنسان والعائلة، والحفاظ على قيمها، حقوقها، لتعريفها لنفسها واستقلاليتها.
• تطوير وتنمية مجال القيادة داخل المؤسسة وخارجها.
• التعلم الدائم والمحتلن، للحصول على معلومات واسعة ولتحسين قدراتنا المهنية، مع تطوير توفير الأدوات والمصادر المتقدمة.
• خلق جو عمل مفعم بالتحدي والحركية، يشمل تفعيل تقنيات جمع المعلومات، القياس، التقييم واستنباط العبر.
تطبيق الدستور في الحياة اليومية
يقودنا الدستور بالإضافة إلى أنظمة المؤسسة لاتباع مسارات تتلاأم مع جوهر المؤسسة ورؤاها، ولسلوك ما يتوافق والمحيطين بنا. ومع ذلك، وفي ظل المحيط المعقد الذي نعمل فيه، نواجه العديد من المعضلات. وحين يساورنا الشك فيما إن كان ما نقوم به يتعارض مع قيمنا، فإننا ننظر ما إذا كان الحل يتطابق وما نؤمن به. إن كانت المسألة أكثر تعقيدًا، فيُنصح بالتشاور مع أصدقاء المؤسسة ومموليها.
تعمل إدارة المؤسسة على ترسيخ الدستور وجعل قيمنا جزءًا من الواقع، كما وتشجع وجود نقاشات بناءة حول المعضلات والدوامات المعقدة.